وقَالَ ابن الكلبى: الشعب أكثر من القبيلة، ثم القبيلة، ثم العمارة، ثم البطن، ثم الفخذ.
وأسرة الرجل: رهطه الأدنون، وكذلك فصيلته.
وقولها: أريده بازل عام، أى تام الشباب كامل القوة، لأن البعير أتم ما يكون شبابا وأكمله قوة إذا كَانَ بازل عام.
[مطلب ترتيب أسنان الإبل وأسمائها]
قَالَ الأصمعى: إذا وضعت الناقة فولدها سليل قبل أن يعلم أذكر هُو أم أنثى، فإذا علم، فإن كَانَ ذكراً فهو سقب وأمة مسقب، وإن كانت أنثى فهى حائل وأمها أم حائل، قَالَ الهذلى:
فتلك التى لا يبرح القلب حبها ... ولا ذكرها ما أرزمت أم حائل
وهي مؤنث، وقد آنثت، أى جاءت بأنثى، وقد أذكرت فهى مذكر إذا جاءت بذكرٍ، فإن كَانَ من عادتها أن تضع الإناث فهى مئناث، وكذلك مذكار إذا من عادتها أن تضع الذكور، فإذا قوى ومشى مَعَ أمه فهو راشح والأم مرشح، فإذا حمل فِي سنامه شحما فهو مجذٍ ومكعر ثم هُوَ ربع.
قَالَ الأصمعى: حَدَّثَنِي عيسى بْن عُمَر، قَالَ: سَأَلت جبر حبيب أخا امرأة العجّاج، عَنِ الهبع والربع، فقَالَ: الربع ما نتج فِي أوّل النتاج، والهبع ما نتج فِي آخر النتاج، فإذا مشى الهبع مَعَ الربع أبطره ذرعاً فهبع بعنقه، أى استعان بِهِ، ثم هُوَ حوار فإذا فصل عَنْ أمه، والفصال: الفطام فهو فصيل والجمع فصلان وفصلان، ومنه الحديث لا رضاع بعد فصال فإذا أتى عليه حول فهو ابن مخاض، وإنما سمى ابن مخاض لأن أمه لحقت بالمخاض، وهي الحوامل وإن لم تكن حاملاً، فإذا استكمل السنة الثانية ودخل فِي الثالثة فهو ابن لبون والأنثى بِنْت لبون، وإنما سمى ابن لبون لأن أمه كانت من المخاض فِي السنة الثانية ثم وضعت فِي الثالثة، فصار لها لبن فهى لبون، وهو ابن لبون فلا يزال كذلك حتى يستكمل الثالثة، فإذا دخل فِي الرابعة فهو حينئذ حق والأنثى حقة، وإنما قِيلَ لها حقة، لأنها قد استحقت أن يحمل عليها وتركب، فإذا استكمل الرابعة ودخل فِي الخامسة فهو جذع والأنثى جذعة، فإذا دخل فِي السادسة فهو ثنى والأنثى ثنية، فإذا دخل فِي السابعة فهو رباعٍ والأنثى رباعية، فإذا دخل فِي الثامنة فهو سديس وسدس والأنثى سديسة، فإذا دخل فِي التاسعة وبزل نابه فهو بازل، يُقَال: بزل نابه يبزل بزولا، وشقأ نابه يشقأ شقوءاً وشقئا وشقى أيضاً، وشق يشق شقوقا، وفطر