فيها، والغلو: مجاوزة القدر فِي الشيء والإرتفاع فيه، ومنه سميت الغالية من الروافض، والتّمائم جمع تميمة وهي العوذة، قَالَ أَبُو ذؤيب:
وإذا المنّية أنشبت أظفارها
ألفيت كلّ تميمة لا تنفع
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، رحمه الله، قَالَ: حَدَّثَنَا العتبيّ، عَنْ أبيه، عَنْ جدة، قَالَ: وليّ معاوية روح بن زنباع فعتب عليه فِي جناية فكتب إليه بالقدوم، فلّما قدم أمر بضربه بالسّياط فلما أقيم ليضرب، قَالَ: نشدتك الله يا أمير المؤمنين، أن تهدم منّي ركناً أنت بنيته، أو أن تضع منّي خسيسةً أنت رفعتها، أو تشمت بي عدوّاً أنت وقمته، وأسألك بالله إلا أتى حلمك وعفوك دون إفساد صنائعك، فقَالَ معاوية: إذا الله سنّي عقد أمرٍ تيسّر، خلّوا سبيله
كلام خطيب الأزد لما بعث الحجاج خطباء من الأحماس إِلَى عبد الملك
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا العكليّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حاتم بن قبيصة، عَنْ شبيب بن شيبة، قَالَ: بعث الحجاج خطباء من الأحماس إِلَى عبد الملك فتكلّموا، فلما إنتهى الكلام إِلَى خطيب الأزد قام فقَالَ: قد علمت العرب أنا حيّ فعال، ولسنا بحيّ مقَالَ: وأنا نجزي بفعلنا عند أحسن قولهم، إنّ السيوف لتعرف أكفّنا، وإن الموت ليستعذب أرواحنا، وقد علمت الحرب الزبون أنا نقرع حماها، ونحلب صراها، ثم جلس
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتم، عَنْ أبى عبيدة، قَالَ: مر رجل عَلَى قبر عامر بن الطّفيل، فقَالَ: عم صباحاً أبا عَلَى، فلقد كنت سريعاً فِي وعدك إذا وعدت المولى، بطيئاً فِي إيعادك إذا أوعدته، ولقد كانت هدايتك كهداية النّجم، وجرأتك كجرأة السيل، وحدّك كحدّ السيف
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، رحمه الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتم، عَنْ أبي عبيدة، قَالَ: بلغني أن ابن ملجم لعنه الله حين ضرب علياً رضوان الله عليه، قَالَ: أما أنا فقد أرهفت السيف، وطردت