للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: وأنشدني أَبِي بَكْرٍ:

وضمّها والبدن الحقاب ... جدّي لكلّ عامل ثواب

الرأس والأكرع والإهاب

قَالَ أَبُو بَكْرٍِ: هذا صائد يخاطب كلبته، والبدن: الوعل المسنّ، والحقاب: جبل

قَالَ: وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرٍ:

وبيضٍ رفعنا بالضّحى عَنْ متونها ... سماوة جونٍ كالخباء المقوّض

هجوم عليها نفسه غير أنه ... متى يرم فِي عينيه بالشبح ينهض

البيض أراد بها البيض، وسماوة كلّ شيء: شخصه، يعني الظّليم.

والجون: الأسود، هجوم عليها يعني عَلَى البيض، فإذا أبصر شخصاً نهض عَنِ البيض، والشّبح والشّبح لغتان: الشخص.

قَالَ: وأنشدنا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: أنشدنا الرياشى لأعرابي:

لقد زاد الهلال إِلَى حبّا ... عيونٌ تلتقي عند الهلال

إذا ما لاح وهو شفىً صغيرٌ ... نظرن اليه من خلل الحجال

قَالَ: وأنشدنا ابراهيم بن محمد، قَالَ: أنشدنا أَبُو العباس لأحمد بن ابراهيم بن اسماعيل يخاطب بعض أهله:

أظنّك أطغاك الغنى فنسيتني ... ونفسك والدّنيا الدّنية قد تنسى

فإن كنت تعلو عند نفسك بالغنى ... فإنّي سيعليني عليك غنى نفسي

تفسير قوله تعالى: {غَيْرَ مَدِينِينَ} [الواقعة: ٨٦] ومعنى الدين

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن الأنبارى، رحمه الله، فِي قوله تعالى: {فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ} [الواقعة: ٨٦] معناه غير مجزّيين، قَالَ: وأنشدنا:

ولم يبق سوى العدوا ... ن دناهم كما دانوا

<<  <  ج: ص:  >  >>