إذا ما امرؤٌ حاولن أن يقتتلنه ... بلا إحنةٍ بين النفوس ولا ذحل
وقَالَ نصيب:
أمن ذكر ليلى قد يعادوني التبل ... عَلَى حين شاب الرأس واستوسق العقل
وقَالَ القطامي:
أخوك الذي لا تملك الحس نفسه ... وترفضّ عند المحفظات الكتائف
أي الأحقاد، واحدها كتيفة، والكتيفة أيضاً: الضبّة من الحديد، وأنشد أَبُو محمد الأموي فِي الحشنة:
ألا لا أرى ذا حشنةٍ فِي فؤاده ... يجمجمها إلا سيبدو دفينها
وأنشدنا محمد بن القاسم، قَالَ: أنشدنا أَبُو العباس أحمد بن يحيى النحوي:
إذا كان أولاد الرجال حزازةً ... فأنت الحلال الحلو والبارد العذب
نزول الأصمعي بقوم من غني وفيهم شيخ عالم بالشعر وأيام الناس
قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن دريد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتم، وعبد الرحمن، عَنِ الأصمعي، قَالَ: نزلت بقوم من غنيّ مجتورين هم وقبائل من بنى عامر بن صعصعة، فحضرت نادياً لهم وفيهم شيخ لهم طويل الصمت، عالم بالشعر وأيام الناس، يجتمع إليه فتيانهم ينشدونه أشعارهم، فإذا سمع الشعر الجيد قرع الأرض قرعةً بمحجنٍ فِي يده فينفذ حكمه عَلَى من حضر ببكر للمنشد، وإذا سمع مالا يعجبه قرع رأسه بمحجنه فينفذ حكمه عليه بشاة إن كان ذا غنم، وابن مخاض إن كان ذا إبل، فإذا أخذ ذلك ذبح لأهل النادي، فحضرتهم يوماً والشيخ جالسٌ بينهم، فأنشده بعضهم يصف قطاة: