عَلَى له الإخلاص ما ردع الهوى ... أصالة رأيٍ أو وقار مشيب
، يُقَال: إنه لأصيل الرأي بيّن الأصالة بفتح الهمزة
قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، رحمه الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتم، عَنِ الأصمعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن سليمان، عَنِ العباس بن محمد، قَالَ: قلنا لأبي المخشّ الغطفاني: أما كان لك ولد؟ فقَالَ: بلى والله، مخشٌّ، وما كان مخش؟ كان خرطمانياً أشدق، إذا تكلّم سال لعابه كأنما ينظر بمثل الفلسين، يعني أن عينيه كانتا خضراوين، كأن مشاشة منكبيه كركرة جمل، وكأن ترقوته بوانٌ او خالفة، فقأ الله عينيّ هاتين إن كنت رأيت مثله قبله ولا بعده: الكركرة والكلكل والبرك والبركة، والجوش والجوشن، والجؤشوش، والحيزم والحيزوم، والحزيم: الصدر، قَالَ رؤبة:
حتى تركن أعظم الجؤشوش ... حدباً عَلَى أحدب كالعريش
والجؤجؤ: ما نتأ من الصدر، والبوان: عمود من أعمدة البيت دون الصقوب، والصقوب: عمد البيت، وجمعه بونٌ، مثل خوان وخون، ويقَالَ: بوان وخوان أيضاً بضم أوليهما، والخالفة: عمود يكون فِي مؤخر البيت.