أبلغ الفتيان مألكةً ... أن خير الودّ ما نفعا
إن قرماً من بني مطرٍ ... أتلفت كفّاه ما جمعا
كلما عدنا لنائله ... عاد فِي معروفه جذعا
المألُكة والمألَكة والألوك: الرسالة، ومنه اشتقاق الملائكة.
قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: أنشدنا أَبُو حاتم للمثقّب، قَالَ: ويروى لعنترة.
وللموت خيرٌ للفتى من حياته ... إذا لم يثب للأمر إلا بقائد
ويروى: إذا لم يطق علياء إلا بقائد
فعالج جسيمات الأمور ولا تكن ... هبيت الفؤاد همّه للوسائد
ويروى:. . . . . . . . . ولا تكن نكيث القوى ذا نهمة بالوسائد
إذا الريح جاءت بالجهام تشلّه ... هذا ليله شلّ القلاص الطرائد
وأعقب نوء المرزمين بغبرة ... وقطرٍ قليل الماء بالليل بارد
كفى حاجة الأضياف حتى يريحها ... عَنِ الحي منَّا كُل أروع ماجد
تراه بتفريج الأمور ولفّها ... لما نال من معروفها غير زاهد
وليس أخونا عند شرٍّ يخافه ... ولا عند خير ان رجاه بواحد
إذا قيل من للمعضلات أجابه ... عظام اللهى منّا طوال السواعد
: الهبيت الفؤاد: الضعيف، يُقَال: فيه هبتة أي ضعف، والهذايل واحدها هذلول: وهو ما طال من الرمل وامتدّ، وهذا ليل الريح: ما امتد منها.
وقرأت عَلَى أبي الحسن عَلَى بن سليمان الأخفش، للعطوي:
إذا أنت لم ترسل وجئت فلم أصل ... ملأت بعذر منك سمع لبيب
أتيتك مشتاقاً فلم أر حابسا ... ولا ناظر إلا بعين غضوب
كأني غريمٌ مقتضٍ أو كأنني ... طلوع رقيب أو نهوض حبيب