والجبأة: خشبة الحذاء.
والجبء: الكمء والجمع جبأة، وقَالَ أَبُو زيد: الجبأة منها الحمر.
والكمء واحد الكمأة.
والجأب: الحمار الغليظ.
والجأب: المغرة.
والجِبَا مقصور مكسور: ما جمعت فِي حوض من الماء.
والجَبَا مفتوح مقصور: ما حول البئر.
والجبء نقرة فِي الجبل تمسك الماء.
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، رحمه الله، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن، عَنْ عمه، قَالَ: كان عبد الله بن عامر بن كريز من فتيان قريش جودا وحياء وكرماً، فدخل أعرابي البصرة فسأل عَنْ دار ابن عامر فأُرشد إليها، فجاء حتى أناخ بفنائها، فاشتغل عنه الحاجب والعبيد فبات القفر، فلما أصبح ركب ناقته ووقف عَلَى الحاجب، وأنشأ يقول:
كأني وصنوي عند باب ابن عامر ... من الجوع ذئباً قفرةٍ هلعان
وقفت وصنبر الشتاء يلفني ... وقد مس بردٌ ساعدي وبناني
فما أوقدوا ناراً ولا عرضوا ... قرى ولا اعتذروا من عثرةٍ بلسان
فقَالَ بعض شعراء البصريين:
كم من فتىً تحمد أخلاقه ... وتسكن العافون فِي ذمته
قد كثر الحاجب أعداءه ... وأحقد الناس عَلَى نعمته
فبلغ ذلك ابن عامر، فعاقب الحاجب وأمر ألا يغلق بابه ليلا ولا ونهارا
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، رحمه الله، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حاتم، عَنْ أبي عبيدة، قَالَ: كان المغيرة بن شعبة أعور دمما آدم، فهجاه رجل من أهل الكوفة فقَالَ:
إذا راح فِي قبطيةٍ متأزراً ... فقل جعلٌ يستن فِي لبنٍ محض
فأقسم لو خرت من استك بيضةٌ ... لما انكسرت من قرب بعضك من بعض
قَالَ أَبُو بَكْرٍِ: فقلت لأبي حاتم: ما أظن أحد يسبقه إِلَى قوله: جعل يستن من لبن محض فقَالَ: بلى، كان إبراهيم بن عربي والي اليمامة، فصعد المنبر يوماً وعليه ثيابٌ بيض فبدا وجهه وكفاه، فقَالَ الفرزدق:
ترى منبر العبد اللئيم كأنما ... ثلاثة غربان عليه وقوع