يا عين بكّى لمسعود بن شدّاد ... بكاء ذي عبراتٍ شجوه بادي
من لا يذاب له شحم السّديف ولا ... يجفو العيال إذا ماضنّ بالزّاد
ولا يحلّ إذا ما حلّ منتبذاً ... يخشى الرزية بين الماء والباد
لم يرو هذا البيت ولا الذي قبله ابن الأعرابي، ويروى: معتنزاً مكان منتبذاً وهما سواء، وقَالَ لنا أَبُو الحسن الأخفش وحفظي والنادي:
قوال محكمةٍ نقّاض مبرمة ... فتّاح مبهمة حبّاس أوراد
وروى ابن الأعرابي:
حّلال ممرعةٍ فراج مفظعةٍ ... حمّال مظلعة طلاّع أنجاد
قتّال طاغيةٍ رّباء مرقبة ... مناع مغلبة فكّاك أقياد
وروى ابن الأعرابي:
قتّال طاغيةٍ نحّار راغيةٍ ... حلاّل رابيةٍ. . . . . . . . . . .
حمّال ألويةٍ شدّاد أنجية ... سدّاد أوهيةٍ فتّاح أسداد
وروى ابن الأعرابي:
شهّاد أنجية رفّاع ألوية
وزاد هاهنا بيتين وهما هذان:
جمّاع كلّ خصال الخير قد علموا ... زين القرين ونكل الظالم العادي
أبا زرارة لا تبعد فكلّ فتىً ... يوماً رهين صفيحاتٍ وأعواد
هلاّ سقيتم بني جرمٍ أسيركم ... نفسي فداؤك من ذي كربةٍ صادي
نعم الفتى ويمين الله قد علموا ... يخلو به الحيّ أو يغدو به الغادي
هو الفتى يحمد الجيران مشهده ... عند الشّتاء وقد همّوا بإخماد
الطاعَنِ الطّعنة النّجلاء يتبعها ... مثعنجرٌ بعد ما تغلى بأزباد
والسابئ الزّقّ للأصحاب إذ نزلوا ... إِلَى ذراه وغيث المحوج الجادي
لاه ابن عمّك لا أنساك من رجلٍ ... حتى يجيء من القبر ابن مياد