للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدنا أَبُو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوى، قَالَ: أنشدنا محمد بن الحسن بن الحرون:

ولما رأت أن النوى أجنبية ... وأن خليلا من غدٍ سيبين

بكت فبكى من لاعج الشوق والأسى ... وكل بكل أن يبين ضنين

فقلت ولم أملك سوابق عبرةٍ ... على الخد منى فالدموع هتون

لقد كنت أبكى قبل أن تشحط النوى ... فكيف إذا ما غبت عنك أكون

قَالَ أَبُو محمد وأنشدنا أيضاً:

ولما رأت أن قد عزمت وراعها الفراق ... بكت والإلف يبكى من البين

لعمرى لئن أبكيت بالسير عينها ... لقد طالما أبكت بإعراضها عينى

قَالَ الأصمعى يُقَال: بنى سافاً وسطراً وسطراً ومدماكاً كله بمعنى واحد، وهو السطر من الطين واللبن، وأنشدنا بعض أصحاب أبى العباس المبرد لأبى العباس:

أقسم بالمبتسم العذب ... ومشتكى الصب إِلَى الصب

لو كتب النحو عَنِ الرب ... ما زاده إلا عمى قلب

: فحكى لنا أن أبا العباس ثعلبا أنشد هذين البيتين، فقَالَ متمثلا:

أسمعنى عبد بنى مسمع ... فصنت عنه النفس والعرضا

ولم أجبه لاحتقارى له ... ومن يعض الكلب إن عضا

وأنشدنا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: أنشدنا أَبُو حاتم أو عبد الرحمن، عَنِ الأصمعي، الشك من أبي عَلَى: اقرأ عَلَى الوشل السلام وقل له كل المشارب مذ هجرت ذميم سقيا لظلك أملك بالعشى وبالضحى ولبرد مائك والمياه حميم لو كنت أملك منع مائك لم يذق ما فِي قلاتك ما حييت لئيم: القلات جمع قلتٍ، والقلت: النقرة تكون فِي الصخرة

وأنشدنا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: أنشدنا عبد الرحمن، عَنْ عمه، لهلال المازني، واغترب عَنْ قومه: أقول لناقتى عجلى وحنت إلى الوقبى ونحن عَلَى جراد أتاح الله يا عجلى بلاداً هواك بها مربات العهاد

<<  <  ج: ص:  >  >>