للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقَالَ لي أَبُو بَكْرٍِ: الهدج والهدجان: مشي الشيخ إذا أسرع عَنْ غير إرادة،

قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو حاتم قَالَ: نهض أَبُو العباس سرّان ابن عم الأصمعيّ من عنده يوماً فأتبعه بصره فقَالَ: هدج أَبُو العباس هدج، ثم أنشدنا:

ويأخذه الهُداج إذا هداه ... وليد الحيّ فِي يده الرداء

وأنشدني أَبُو بَكْرٍِ:

وهدجاناً لم يكن من مشيتي ... كهدجان الرّأل خلف الهيقت

قَالَ أَبُو نصر: هرج الفرس يهرج هرجا إذا كان كثير الجري، وإنه لمهرج وهرّاج، قَالَ أوس:

فأعقب خيرا كل أهوج مهرج ... وكل مفداة العلالة صلدم

أهوج: يعني فرساً، أي أعقب خيراً مما أقاموا عليه وصنعوه.

والأهوج: الذي يركب رأسه فيمضي.

ومفداة العلالة، والعلالة: الجري الذي بعد الجري الأول، فيقَالَ لها إذا طلبت علالتها ويهّا فدّا لك.

والصلدم: الشديدة، قَالَ الراجز:

من كلّ هرّاج نبيل محزمة

والعلج: الحمار الغليظ.

وحذمة فعلة من الحذم، قَالَ أَبُو بَكْرٍِ: الحذم: السرعة، وقَالَ غيره: الحذم القطع، ومنه قول عمر، رحمه الله، فِي الأذان: فإذا أقمت فاحذم.

وقولها: فقناةٌ مقوّمة، تريد أنها دقيقة المقدم، وهي مدح فِي الإناث.

والأثفيّة.

واحدة الأثافي.

وململمة: مجتمعة، تريد أنها مدورة المؤخر، لأن الأثافي تختار مدّورة.

وقولها: معجرمة، قَالَ أَبُو بَكْرٍِ: العجرمة: وثب كوثب الظبي، ولا أعرف عَنْ غيره فِي هذا الحرف تفسيراً.

وممحّصة: قليلة اللحم قليلة الشّعر، ومحص الجلد إذا سقط شعره واملاّس.

وانثرار، قَالَ أَبُو بَكْرٍِ: انصباب، كأنه يثرّه ثرّاً.

وخيفق فيعل، من الخفق وهو السرعة، وقَالَ أَبُو بَكْرٍِ: والخفق أيضاً: اضطراب السراب فِي الهاجرة.

: ويقَالَ: خفق النجم إذا غاب، وخفق الرجل إذا اضطرب رأسه من شدة النعاس.

والناهقان: العظمان الشاخصان فِي خديّ الفرس.

ومعرق: قليل اللحم.

وقَالَ أَبُو عبيدة:

<<  <  ج: ص:  >  >>