للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقَالَ الآخر:

وما كنت أخشى الدهر إحلاس مسلم ... من الناس ذنباً جاءه وهو مسلما

أراد: وما كنت أخشى الدهر إلزام مسلم مسلما ذنبا جاءه وهو، أي جاءه معاً.

وقَالَ رؤبة:

والملغ يلكي بالكلام الأملغ

الملغ: الماجن.

والأملغ: الأمجن.

وقَالَ كعب بن زهير يمدح الأنصار:

دربوا كما دربت أسود خفيّة ... غلب الرّقاب من الأسود ضواري

وقَالَ العجّاج:

يقتسر الأقران بالتّقمّم ... قسر عزيز بالأكال ملذم

والأكال: ما أكل.

وقَالَ أوس بن حجر:

فما زال حتّى نالها وهو معصم ... على موطن لو زل عنها تفصلا

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن دريد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتم، عَنِ العتبى، قَالَ: سمعت أعرابياً، يقول: أسوأ ما فِي الكريم أن يكفّ عنك خيره، وخير ما فِي اللئيم أن يكفّ عنك شره

وحَدَّثَنَا أَبُو عثمان الأشنانداني، عَنِ الأخفش سعيد بن مسعدة، قَالَ: كتب رجل من أهل البصرة إِلَى أخ له: أما بعد، فإنه يسهّل عَلَى طلب الحاجة أمران فيك، وأمران لي، وأمر من قبل الله، وبه تمامها، فأما اللذان فيك: فاجتهادك فِي النّجح، ومبالغتك فِي الاعتذار، وأما اللذان لي: فإني لا أضيق عليك بعذري، ولا أصون عنك شكري، وأما الذي من قبل الله جلّ وعزّ: فإيماني بأنّ كلّ مقدور كائن، والسلام

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عثمان، عَنِ التوزى، عَنْ أبى عبيدة، قَالَ: مرّ رجل من أهل الشام بامرأة من كلب فقَالَ: هل من لبن يباع؟ فقَالَت: إنك للئيم أو حديث عهد بقوم لئام؟ هل يبيع الرّسل كريم أو يمنعه إلا لئيم! إنا لندع الكوم لأضيافنا تكوس، إذا عكف الزمان الضّروس، ونغلي اللحم غريضا، ونهينه نضيجا الرّسل: اللّبن

وأنشدنا أَبُو بَكْرٍِ:

فتى لا يعد الرسل يقضي مذمّةً ... إذا نزل الأضياف أو ينحر الجزرا

<<  <  ج: ص:  >  >>