ولا أفعله السمر والقمر.
ولا أفعله ما حدا الليل والنهار.
وما أرزمت أم حائل، والحائل: الأنثى من أولاد الإبل قَالَ أَبُو ذؤيب: فتلك التي لا يبرح القلب حبها ولا ذكرها ما أرزمت أم حائل ولا أفعله يد المسند وهو الدهر، قَالَ الشاعر:
لقلت من القول مالا يزال ... يؤثر عني يد المسند
ولا أفعله يد الدهر.
ولا أفعله ما أنّ فِي السماء نجماً، معناه ما كان فِي السماء نجم.
ولا أفعله ما سجع الحمام.
وما حملت عيني الماء.
وما بل بحر صوفة.
ولا أفعل ذلك ما أطّت الإبل.
وأطيطها: حنينها، وقَالَ أَبُو عبيد: أطيط الإبل: نقيض جلودها عند الكظة، قَالَ الأعشى:
ألست منتهياً عَنْ نحت أثلتنا ... ولست ضائرها ما أطت الإبل
وقَالَ اللحياني: ولا أفعل ذلك ما لألأت الفور والعفر والظباء، أي ما حركت أذنابها.
ولا أفعل ذلك ما حنت الدهماء، وهي ناقة.
ولا أفعل ذلك ما حنت النيب وقَالَ أَبُو زيد: لا أفعل ذلك ما اختلف الملوان والأجدان، وهما الليل والنهار، وزاد اللحياني: والجديدان، وهما الليل والنهار.
قَالَ يعقوب: والفتيان، وهما الليل والنهار أيضاً، وكذلك العصران.
وغيره يقول العصران: الغداة والعشي، وهو الأجود عندنا.
وزاد ابن الأعرابي: ولا أفعله القرتين.
وأنشدنا ابن الأعرابي للصلتان العبدي فِي الفتيين:
ما لبث الفتيان أن عصفا بهم ... ولكل حصن يسراً مفتاحا
، وأنشد أيضاً فِي العصرين:
ولا يلبث العصران يوم وليلة ... إذا أن يدركا ما تيمما
وأنشد يعقوب فِي الملوين لابن مقبل:
ألا يا ديار الحيّ بالسبعان ... أملّ٥ عليها بالبلى الملوان
وقَالَ أَبُو زيد: لا أفعل ذلك ما هدهد الحمام: أي ما غرّد.
وما خالفت درة جرة، وما اختلفت الدرة والجرة، واختلافهما أن الدرة تسفل إِلَى الرجلين والجرة تعلو إِلَى الرأس.
ولا آتيك حتى يبيض القار.
ولا آتيك سجيس الليالي، وأنشد ابن الأعرابي: