وذو الشوق القديم وإن تعزى ... مشوقٌ حين يلقى العاشقينا
فكم من خلة أعرضت عنها ... لغير وكنت بها ضنينا
أردت بعادها فصددت عنها ... وإن جنّ الفؤاد بها جنونا
ثم دعا بتسعة من رقيقه فأعتقهم
وأنشدنا أَبُو بَكْرٍِ، من دريد، رحمه الله، عَنْ عبد الرحمن، عَنْ عمه لأم خالد الخثعمية فِي جحوش العقيلي:
فليت سماكا يطير ربابه ... يقاد إِلَى أهل الغضا بزمام
ليشرب منه جحوشٌ ويشيمه ... بعيني قطاميٍّ أغر شآم
بنفسي عين جحوش وقميصه ... وأنيابه اللاتي جلا ببشام
فأقسم أني قد وجدت بجحوش ... كما وجدت عفراء بابن حزام
وما أنا إلا مثلها غير أنني ... مؤجلة نفسي لوقت حمام
فإن ولج البيت حلٌّ لجحوش ... إذا جاء والمستأذنون نيام
فإن كنت من أهل الحجاز فلا ... تلج وإن كنت نجدياً فلج بسلام
رأيت لهم سيماء قومٍ كرهتهم ... وأهل الغضا قومٌ عَلَى كرام
وأنشدنا بهذا الإسناد أيضاً لها:
ايتها النفس التي قادها الهوى ... أمالك إن رميت الصدود عزيم
فتنصر فِي عنه فقد حيل دونه ... وألهاه وصلٌ من سواك قديم
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن عَنْ عمه قَالَ: أَخْبَرَنِي رجل من بني كلاب قَالَ: سئل رجل من بني عقيل كيف كان جحوش، فإن أم خالد فد أكثرت فيه؟ قَالَ: كان أحيمر أزيرق حنكلاً، كأنه أبنة عودٍ أو عقلة رشاء: