تذكر الظليم والنعامة رثيداً يعني بيضهما منضوداً بعضه فوق بعض، وذُكاء: الشمس، وابن ذكاء: الصبح، والكافر: الليل.
وإنما سمي كافراً لأنه يغطّي بظلمته كل شيء، ولهذا قيل: تكّفر الرجل بالسلاح إذا لبسه، وكفر الغمام النجوم أي غطاها، ومنه سمي الكافر كافراً لأنه يغطي نعمة الله، وسمي أيضاً الزرّاع كافراً لأنه يغطي الحبّة، وعنى بقوله:
بعدما ألقت ذكاء يمينها فِي كافر
أي ابتدأت فِي المغيب، ويقَالَ: هدمٌ ملّدم ومردّم أي مرقّع، وقد ردّم ثوبه أي رقعه، قَالَ عنترة:
هل غادر الشعراء من متردّم ... أم هل عرفت الدار بعد توهّم
يقول: هل ترك الشعراء شيئا يرتع، وهذا مثلٌ، وإنما يريد: هل تركوا مقالاً لقائل، ويقَالَ: اعلنكس واعرنكس الشيء، إذا تراكم وكثر أصله، قَالَ العجاج:
بفاحمٍ دووي حتى اعلنكسا
بفاحم يعني شرا أسود، دووي: عولج وأصلح، وقَالَ أيضاً
واعرنكست أهواله واعرنكسا
أي ركب بعضه بعضا، وهدل الحمام يهدل هديلاً، وهدر الحمام يهدر هديراً، وطلمساء وطرمساء: للظلمة، ويقَالَ للدرع: نثلة ونثرة إذا كانت واسعة، ويقَالَ: امرأة جلبّانة وجربّانة: وهي الصّخّابة السيئة الخلق، قَالَ حميد بن ثور:
جربّانة ورهاء تخصي حمارها ... بغى من بغى خيراً إليها الجلامد
ويروى: جلبّانة، ويقَالَ: عودٌ متقطّل ومتقطّر ومنقطل ومنقطر أي: مقطوع، وقَالَ أَبُو عبيدة: يُقَال: سهم أملط وأمرط إذا لم يكن عليه ريش، وقد تملّط ريشه وتمرّط، ويقَالَ: جلمه وجرمه إذا قطعه، ومنه سميّ الجلم الذي يؤخذ به الشعر، يُقَال لكل واحد من الحديدتين: جلم، فإذا اجتمعا فهما جلمان وكذلك مقراضان، الواحد منهما مقراض، والتلاتل والتراتر: الهزاهز، قَالَ الأصمعي: يُقَال: مرّ يرتكّ ويرتجّ إذا ترجرج، ويقَالَ: أصابه سكٌّ وسج إذا لان عليه