للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزادنا أَبُو بَكْرِ بن الأنباري بعد هذا بيتاً وهو:

وإن تجّمع أقوامُ ذوو حسبٍ ... اصطاد أمرهم بالرّشد مصطاد

لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ... ولا سراة إذا جهّالهم سادوا

تبقى الأمور بأهل الرّأي ما صلحت ... فإن تولّت فبالأشرار تنقاد

وروى أَبُو بَكْرِ بن الأنباري: تهدي الأمور:

إذا تولى سراة القوم أمرهم ... نما عَلَى ذاك أمر القوم فازدادوا

أمارة الغيّ أن يلقى الجميع لذي ... الأبرام للأمر والأذناب أكتاد

حان الرحيل إِلَى قومٍ وإن بعدوا ... فيهم صلاح لمرتاد وإرشاد

وروى أَبُو بَكْرِ بن الأنباري: آن الرحيل،

وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد: حان الرحيل، ويروى: لأرحلنّ إِلَى قوم.

فسوف أجعل بعد الأرض دونكم ... وإن دنت رحمٌ منكم وميلاد

إنّ النّجاء إذا ما كنت ذا نفر ... من أجة الغي إبعاد فإبعاد

وزادنا أَبُو بَكْرِ بن الأنباري بعد هذا بيتا وهو:

فالخير تزداد منه ما لقيت به ... والشرُّ يكفيك منه قلّما زاد

منازعة القتال الكلابي رجلاً من قومه

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن دريد، رحمه الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عثمان عَنِ التوزي، عَنْ أبي عبيدة، قَالَ: نازع القتّال الكلابي، وهو عبيد بن المضرحيّ، رجلاً من قومه، فقَالَ له الرجل: أنت كلّ عَلَى قومك، والله إنك لخامل الذّكر والحسب، ذليل النّفر، خفيفٌ عَلَى كاهل خصمك، كلٌّ عَلَى ابن عمك فقَالَ القتال:

أنا ابن أسماء أعمامي لها وأبى ... إذا ترامى بنو الأموان بالعار

لا أرضع الدهر إلا ثدى واضحةٍ ... لواضح الجد يحمي حوزة الجار

من آل سفيان أو ورقاء يمنعها ... تحت العجاجة ضربٌ غير غوار

<<  <  ج: ص:  >  >>