يريد: يرفعه الآل، وفرسٌ عدوان إذا كان شديد العدو، وكذلك الحمار، ويقَالَ: رأيت عدّى القوم مقبلاً، وهم الذين يحملون فِي الحرب رجالةً، قَالَ مالك بن دينار:
لما رأيت عدىّ القوم يسلبهم ... طلح الشواجن والطرفاء والسلم
: الشّواجن: مسايل الماء، ويقَالَ: عدا عليه عدواً وعداءً وعدوًّاً إذا جار، وعادي بين عشرة من الصيد عداءً أي والى موالاةً، قَالَ امرؤ القيس:
فعادى عداءً بين ثورٍ ونعجةٍ ... دراكاً ولم ينضح بماء فيغسل
ويقَالَ: قد تعادى عَلَى القوم بالظّلم وتعادوا إِلَى بالنصر أي والوا، وقَالَ: أَبُو نصر: وتعادوا من العدو أيضاً، وتعادى المكان تعادياً فهو متعادٍ إذا كان متفاوتاً وليس بمستو، يُقَال: نمت فِي مكان متعاد، ويقَالَ: جئت فِي مركب ذي عدواء، إذا لم يكن مطمئنا ولا سهلاً، وأتيتك عَلَى عدواء الشّغل، أي عَلَى اختلاف الأمر بالشّغل وصرف الشّغل، وروى أَبُو عبيد عَنِ الأصمعي: العدواء: الشّغل، ويقَالَ: عداه عَنْ كذا وكذا يعدوه إذا صرفه، وعدّه عَنْ ذلك أي أصرفه، والعوادي: الصوارف.
واحدتها عاديةٌ، قَالَ ساعدة:
هجرت غضوب وحبَّ من يتجنّب ... وعدت عوادٍ دون وليك تشعب
وحَدَّثَنَا أَبُو عبد الله، عَنْ أحمد بن يحيى، عَنِ أبن الأعرابي، قَالَ: يُقَال: أعداه المرض، وأنشدنا هو ولم يعزه إِلَى ابن الأعرابي.
فوالله ما أدري أطائف جنةٍ ... تأوّبني أم لم يجد أجد وجدي
عشيّة لا أعدي بدائي صاحبي ... ولم أر داءً مثل دائي لا يعدى
وكان الصّبا خدن الشباب فأصبحا ... وقد تركاني فِي مغانيهما وحدي
قَالَ الأصمعي، يُقَال: ما عدا ذاك بني فلان أي ما جاوزهم
قَالَ: وأنشدني أَبُو عمرو، لبشر ابن أبي خازم:
فأصبحت كالشّقراء لم يعد شرّها ... سنابك رجليها وعرضك أوفر