ويروى: عندي مزاجره.
... وإني لخرّاجٌ من الكرب بعدما
تضيق عَلَى بعض الرجال حظائره ... حمولٌ لبعض الأمر حتى أناله
صموت عَنِ الشيء الذي أنا ذاخره ... سبب تسمية الأخطل بهذا اللقب
قَالَ: وحَدَّثَنِي أَبُو عبد الله، رحمه الله، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن عبد الله القحطبي، قَالَ: إنما سمي الأخطل لأن ابني جعيل تحاكما أيّهما أشعر، فقَالَ:
لعمرك إنني وابني جعيلٍ ... وأمّهما لإستارٌ لئيم
فقيل له: إن هذا لخطل من قولك: فسمّى الأخطل قَالَ أَبُو عبيدة: يُقَال: منطقُُ خطل إذا كان فيه إضطراب، ورمح خطل وأذن خطلاء، قَالَ: والإستار أربعة من كل عدد، قَالَ جرير:
إنّ الفرزدق والبعيث وأمّه ... وأبا البعيث لشر ما إستار
قَالَ: والنّواة: خمسة، والأوقيّة: أربعون، والنّشّ: عشرون، والفرق: ستة عشر.
قَالَ: وأنشدنا أَبُو بَكْرٍِ محمد بن السرى السراج، قَالَ: أنشدني أو أنشدنا وكيع، الشك من أبي عَلَى، قَالَ أنشدنا أحمد بن سليمان الراوية:
استر بصبرٍ خللك ... والبس عليه سملك
وكل هزيليك عَلَى الراحة ... واشرب وشلك
إذا اعترتك فاقة ... فارحل برفقٍ جملك
وارغب إِلَى الله ونط ... بما لديه أملك
وآخ فِي الله وصل ... فِي دينه من وصلك
رزقك يأتيك إِلَى ... حين تلاقي أجلك
مالك ما قدّمته ... وليس ما بعدك لك
وللزّمان أكلة ... إذا اشتهاها أكلك
وللرّدى قوس فإن ... رماك عنها قتلك