للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعض يمعض معضا، قَالَ رؤبة:

وقد ترى ذا حاجةٍ مؤتضا ... ذا معضٍ لولا يرد المعضا

قَالَ أَبُو عمرو: وازمهر ازمهرارا، إذا غضب، وأنشد:

أبصرت ثم جامعاً قد هراً ... ونثر الجعبة وازمهرا

وكان مثل النار أو أحرا

ويقَالَ: قد قرطب إذا غضب فهو مقرطب، وأنشد:

إذا رآنى قد أتيت قرطبا ... وجال فِي جحاشه وطرطبا

ويقَالَ: اصطخم، قَالَ ذو الرمة:

ظلت ثقالا وظل الجوب مصطخما ... كأنه بتناهى الروض محجوم

ورزمة: مصوتة.

: ومما اخترته وقرأته عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد:

قوم إذا اشتجر القنا جعلوا القلوب لها مسالك ... اللابسين قلوبهم فوق الدروع لدفع ذَلِكَ

وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن دريد، قَالَ: حَدَّثَنَا الرياشى، عَنِ ابن سلام، عَنْ غرير بْن طلحة بْن عَبْد اللَّه، عَنْ عمه هند بْن عَبْد اللَّه، قَالَ: بينا أَنَا مَعَ أَبِي بسوق المدينة إذ أقبل كثير، فلما رأى أَبِي عدل إلَيْهِ وتحدث معه ساعة، فقَالَ لَهُ أَبِي: هَلْ قلت بعدى شيئاً يا أَبَا صخر؟ قَالَ هند: فأقبل عَلَى وقَالَ: إحفظ هذه الأبيات، وأنشدنى:

وكنا سلكنا فِي صعود من الهوى ... فيما توافينا ثبت وزلت

وكنا عقدنا الوصل بيننا فلما ... وتواثقنا شددت وحلت

فواعجبا للقلب كيف اعترافه ... وللنفس لما وطئت كيف ذلت

<<  <  ج: ص:  >  >>