للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنه يقشره، وقرفت القرحة إذا قشرتها، ويقَالَ: تركتهم عَلَى مثل مقرف الصمغة، أي مقشرها، والقَرْف: القَشْر، والقِرْف: القِشْرة، والقرفة: القشرة، ولهذا سمي هذا التابل قرفة، لأنه لحاء شجر.

ويقَالَ: صبغ ثوبه بقرف السدر.

وقَالَ الأصمعي: أقرف الرجل غيره إذا دانى الهجنة فهو مقرف.

ويقَالَ: أخشى عليه القرف، أى مداناة المرض.

ويقَالَ: قرف فلان بسوء فهو مقروف، ومن قرفتك من القوم، أى من تتهم.

والمقارفة: الجماع، وفي حديث عائشة رضي الله عنها: إن كان رَسُول اللَّهِ صلى الله وعليه وسلم ليصبح جنبا عَنْ قرافٍ غير احتلام.

ويقَالَ: اقترف إذا اكتسب.

والقروف: الأوعية، واحدها قرف.

وشرواها: مثلها.

والمط والمد والمت بمعنى واحد.

والخزر: أن ينظر الرجل إِلَى أحد عرضيه، يُقَال: إنه ليتخازر لي إذا نظر إليه بمؤخر عينه ولم يستقبله بنظره

وأنشدنى أَبُو بَكْرِ بن دريد:

إذا تخازرت وما بى من خزر ... ثم كسرت العين من غير عور

ألفيتني ألوي بعيد المستمر ... أحمل ما حملت من خيرٍ وشرٍ

وقَالَ أَبُو عبيدة: الجخيف: التكبر.

حَدَّثَنَا بعض مشايخنا، عَنْ أبى العباس أحمد بن يحيى، أنه قَالَ: بلغنى أنه قيل للأصمعى: قَالَ أَبُو عبيدة: الجخيف: التكبر، والبأو: التكبر، قَالَ: أما البأو الجخيف فلا

وحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بن دريد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حاتم، قَالَ: قلت للأصمعى: أتقول فِي التهدد: أبرق وأرعد؟ فقَالَ: لا، لست أقول ذلك إلا أن أرى البرق أو أسمع الرعد، فقلت: فقد قَالَ الكميت:

أبرق وأرعد يا يزيد ... فما وعيدك لى بضائر

فقَالَ: الكميت جرمقانى من أهل الموصل ليس بحجة، والحجة الذى يقول

إذا جاوزت من ذات عرقٍ ثنيةً ... فقل لأبى قابوس ما شئت فارعد

فأتيت أبا زيد فقلت له: كيف تقول من الرعد والبرق: فعلت السماء؟ فقَالَ: رعدت وبرقت، فقلت: فمن التهدد؟ قَالَ: رعد وبرق وأرعد وأبرق، فأجاز اللغتين جميعا، وأقبل أعرابي محرم

<<  <  ج: ص:  >  >>