للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقول: " اللهم إني أسألك - برحمتك التي وسعت كل شئ - أن تغفر لي ".

وثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول: " ذهب الظمأ، وابتلت

العروق، وثبت الاجر إن شاء الله تعالى ".

وروي مرسلا: أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول: " اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت ".

وروى الترمذي - بسند حسن - أنه صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر (١) ، والامام العادل، والمظلوم ".

(٤) الكف عما يتنافى مع الصيام: الصيام عبادة من أفضل القربات، شرعه الله تعالى ليهذب النفس، ويعودها الخير.

فينبغي أن يتحفظ الصائم من الاعمال التي تخدش صومه، حتى ينتفع بالصيام، وتحصل له التقوى التي ذكرها الله في قوله: " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ".

وليس الصيام مجرد إمساك عن الاكل والشرب، وإنما هو إمساك عن الاكل، والشرب، وسائر ما نهى الله عنه.

فعن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس الصيام من الاكل والشرب، إنما الصيام من اللغو، والرفث، فإن سابك أحد، أو جهل عليك، فقل إني صائم، إني صائم ".

رواه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.

وروى الجماعة - إلا مسلما - عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من لم يدع (٢) قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه (٣) ".


(١) يستفاد منه استحباب الدعاء طول مدة الصيام.
(٢) " يدع " أي يترك.
(٣) أي ليس لله إرادة في قبول صيامه، أي إن الله لا يقبل صيامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>