لذلك ما أعطيت نفسي حقّها ... وقلت لسرب الشّعر: لا ترم «١» الفكرا «٢»
فما برحت فكري عذارى قصائدي ... ومن خلق العذراء أن تألف الخدرا
ولست وإن طاشت سهامي بآيس ... فإنّ مع العذر «٣» الذي يتّقى يسرا
ومن مقطوعاته «٤» : [السريع]
يا قمرا مطلعه أضلعي ... له سواد القلب منها «٥» غسق
وربّما استوقد نار الهوى ... فناب فيها لونها عن شفق
ملّكتني في «٦» دولة من صبا ... وصدتني في «٧» شرك من حدق
عندي من حبّك «٨» ما لو سرت ... في البحر منه شعلة لاحترق
ومن مقطوعاته أيضا «٩» : [الكامل]
قد كان لي قلب فلمّا فارقوا ... سوّى جناحا للغرام وطارا
وجرت سحاب بالدموع «١٠» فأوقدت ... بين الجوانح لوعة وأوارا
ومن العجائب أنّ فيض مدامعي ... ماء ويثمر «١١» في ضلوعي نارا
وشعره الرّمل والقطر كثرة، فلنختم له المقطوعات بقوله «١٢» : [المنسرح]
قالوا وقد طال بي مدى خطئي ... ولم أزل في تجرّمي ساهي «١٣»
أعددت شيئا ترجو النجاة به؟ ... فقلت: أعددت رحمة الله
نثره: كتب يهنّئ «١٤» قاضي الجماعة أبا القاسم بن بقيّ من رسالة «١٥» : لأن «١٦» قدره «١٧» دام عمره، وامتثل نهيه الشرعي وأمره، أعلى رتبة وأكرم محلّا، من أن