ومن ذلك قوله رحمه الله «١» : [البسيط]
الله يعلم أنّي منذ لم أركم ... كطائر خانه ريش الجناحين
فلو قدرت ركبت الريح «٢» نحوكم ... فإنّ «٣» بعدكم عنّي جنى حيني «٤»
قال: وكتبت من خطّه «٥» : [الكامل]
يا راحلين وبالفؤاد تحمّلوا ... أترى لكم قبل الممات قفول؟
أمّا الفؤاد فعندكم أنباؤه ... ولواعج تنتابه وغليل
أترى «٦» لكم علم بمنتزح الكرى ... عن جفن صبّ ليله موصول؟
أودى بعزمة «٧» صبره ولبابه ... طرف أحمّ «٨» ومبسم مصقول
ما ضرّكم وأضنّكم بتحية ... يحيى بها عند الوداع قتيل
إن الخليل «٩» بلحظه أو لفظه ... أو عطفه أو وقفه لبخيل
ومما نسبه إليه الفتح وغيره، ومن العجب إغفال ولده إياه، قوله يصف الزّرع والشقائق فيه «١٠» : [السريع]
انظر إلى الزّرع وخاماته ... تحكي وقد «١١» ماست أمام الرياح
كتيبة خضراء «١٢» مهزومة ... شقائق النّعمان فيها جراح
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute