للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبين المسالك، ولا علمت «١» ما هنا لك، لكنك طرقت حمى كسحته «٢» الغارة الشّعواء، وغيّرت ربعه الأنواء، فخمد «٣» بعد ارتجاجه، وسكت «٤» أذين دجاجه، وتلاعبت الرياح الهوج «٥» فوق فجاجه «٦» ، وطال عهده بالزّمان «٧» الأول، وهل عند رسم دارس من معوّل «٨» وحيّا الله ندبا إلى زيارتي ندبك، وبآدابه الحكيمة «٩» أدّبك: [الوافر]

فكان وقد أفاد بك الأماني ... كمن أهدى الشّفاء إلى العليل

وهي شيمة بوركت من شيمة، وهبة الله قبله من لدن المشيمة، ومن مثله في صلة رعي، وفضل سعي، وقول «١٠» ووعي: [مجزوء الخفيف]

قسما بالكواكب الز ... زهر والزّهر عاتمه

إنما الفضل ملّة ... ختمت بابن خاتمه

كساني حلّة وصفه «١١» ، وقد ذهب زمان التجمّل، وحمّلني ناهض «١٢» شكره، وكتدي «١٣» واه عن التحمّل، ونظرني بالعين الكليلة عن العيوب «١٤» فهلّا أجاد التأمّل، واستطلع طلع نثّي «١٥» ، ووالى في مركب «١٦» المعجزة حثّي، نَّما أَشْكُوا بَثِّي

«١٧» :

[الوافر]

ولو ترك القطا ليلا لناما