للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وكتب بذلك إليّ في جملة من شعره «١» : [الطويل]

هواكم بقلبي ما «٢» لأحكامه «٣» نسخ ... ومن أجله جفني بمدمعه يسخو «٤»

ومن نشأتي ما إن صحت منه نشوتي ... سواء به عصر المشيب «٥» أو الشّرخ

عليه حياتي مذ تمادت وميتتي ... وبعثي إذا بالصّور يتّفق النّفخ

ولي خلد «٦» أضحى قنيص غرامه ... ولا شرك يدني إليه ولا فخّ

قتلت سلوّي حين أحييت لوعتي ... وما اجتيح «٧» بالإقرار في حالتي لطخ «٨»

وناصح «٩» كتمي إذ زكت بيّناته ... يجول عليه من دموع الأسى نضخ

وأرجو بتحقيقي «١٠» هواكم بأن أفي ... فعهد «١١» ولا نقض «١٢» وعقد ولا فسخ

وما الحبّ إلّا ما استقلّ ثبوته ... لمبناه رصّ في الجوانح «١٣» أو رسخ

إذا مسلك لم يستقم «١٤» بطريقه ... سلكت اعتدالا مثل ما يسلك الرّخّ

بدا لضميري من سناكم تلمّح ... فبخّ لعقل لم يطر عندها بخّ

على عود ذاك اللّمح ما زلت نادبا ... كما تندب الورقاء «١٥» فارقها الفرخ

يدي بأياديكم وقلبي شاغل ... فمن فكرتي نسج ومن أنملي نسخ

ومن شعره أيضا قوله في غرض يظهر منه «١٦» : [الطويل]

إليك تحنّ النّجب والنّجباء ... فهم وهي في أشواقهم شركاء