لا تحسبنّي معرضا عن طيفه ... لكن منامي عن جفوني أعرضا
عجب الوشاة لمهجتي أن لم تذب ... يوم النّوى وتشكّكت فيما مضى
ومنها:
خفيت لهم من سرّ صبري آية ... ما فهّمت إلّا سليمان الرّضا
لله درّك ناهجا سبل الهوى ... فلمثله أمر الهوى قد فوّضا
أمّنت نملا فوق خدّك سارحا ... وسللت سيفا من جفونك منتضى
ومن الأمداح قوله من قصيدة «١» : [الطويل]
حريص على جرّ الذوائب والقنا ... إذا كعّت «٢» الأبطال والجوّ عابس
وتعتنق الأبطال لولا سقوطها ... لقلت لتوديع أتته الفوارس
إذا اختطفتهم كفّه فسروجهم ... مجال وهم في راحتيه فرائس
وقال يمدح السلطان أمير المسلمين أبا الوليد بن «٣» نصر عند قدومه من فتح أشكر «٤» من قصيدة أولها «٥» : [الطويل]
بحيث البنود الحمر والأسد الورد ... كتائب، سكّان «٦» السماء لها جند
وتحت لواء النصر ملك هو الورى «٧» ... تضيق به الدنيا إذا راح أو يغدو
تأمّنت الأرواح في ظلّ بنده ... كأنّ جناح الروح «٨» من فوقه بند
فلو رام إدراك النجوم لنالها ... ولو همّ لانقادت له «٩» السّند والهند
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute