بعيني بحر النّقع تحت أسنّة ... تنمنمه وهنا كما نمنم البرد
سماء عجاج والأسنّة «١» شهبها ... ووقع القنا رعد إذا برق الهند
وفي وصف آلة النّفط:
وظنّوا بأنّ الرعد والصّعق في السما ... فحاق بهم من دونها الصّعق والرعد
عجائب «٢» أشكال سما هرمس بها ... مهندمة «٣» تأتي الجبال فتنهدّ
ألا إنّها الدنيا تريك عجائبا ... وما في القوى منها فلا بدّ أن يبدو
وكتب وهو معتقل بسبب عمل تولّاه جحدرية أولها «٤» : [الطويل]
تباعد عني منزل وحبيب ... وهاج اشتياقي والمزار قريب
وإني على قرب الحبيب مع النوى ... يكاد إذا اشتدّ الأنين يجيب
لقد بعدت عني ديار قريبة ... عجبت لجار الجنب وهو غريب
ومنها:
أعاشر قوما «٥» ما تقرّ نفوسهم ... فللهمّ فيها عند ذاك ضروب
إذا شعروا من جارهم بتأوّه ... أجابته منهم زفرة ونحيب
فلا ذاك يشكو همّ هذا تأسّفا ... لكلّ امرئ مما دهاه نصيب
كأني في غاب الليوث مسلّما «٦» ... يروّعني منها الغداة وثوب
تحكّم فينا «٧» الدهر والعقل حاضر ... بكلّ قياس والأديب أريب «٨»
ولو مال بالجهّال ميلته بنا ... لجاء بعذر، إنّ ذا لعجيب
رفيق بمن لا ينثني عن جريمة ... بطوش بمن ما أوبقته «٩» ذنوب
وتطمعنا «١٠» منه بوارق خلّب ... نقول «١١» : عساه يرعوي ويتوب «١٢»
إذا ما تشبّثنا بأذيال برده ... دهتنا إذا جرّ الذيول «١٣» خطوب
أدار علينا صولجانا ولم يكن ... سوى أنه بالحادثات لعوب