بحلى علاك أطلتها وأطبتها ... ولكم مطيل وهو غير مطيب
طالبت أفكاري بفرض بديهها ... فوفت بشرط الفور والتّرتيب
متنبّئ «١» أنا في حلا تلك العلا ... لكنّ شعري فيك شعر حبيب
الطّبع «٢» فحل والقريحة حرّة ... فاقبله بين نجيبة ونجيب
لكنّني سهّلتها وأدلتها ... من كلّ وحشيّ بكلّ ربيب «٣»
هابت مقامك فاطّبيت صعابها ... حتى غدت ذللا على التّدريب
إن كنت قد قاربت في تعديلها ... لا بدّ في التّعديل من تقريب «٤»
عذري لتقصيري وعجزي ناسخ ... ويجلّ منك العفو عن تثريب
من لم يدن لله فيك بقربة ... هو من جناب الله غير قريب
والله ما أخفيت حبّك خيفة ... إلّا وأنفاسي عليّ تشي بي «٥»
وقولي في امتداح سلطاني لما احتفل لإعذار «٦» ولده، واستركب الفرسان لمزاملة الهدف الخشبي المتّخذ في الجو المسمّى بالطّبلة، وأرسل جوارح الأكلب الضخام، المجتلبة من أرض ألان، خلف فحول البقر الطّاغية الشّرس، تمسكها من آذانها وأجنابها، حتى تتمكن منها الرّجال، وغير ذلك من أوضاع الإعذار وجزئيّاته.
وهي آخر الشّعر في هذا الغرض، لخجل السلطان من تنزّلي إلى ذلك، وترفيهي عنه تجلّة، أجلّه الله، وكرّمه لديه «٧» : [الطويل]
شحطت وفود الليل بان به الوخط «٨» ... وعسكره الزّنجيّ همّ به القبط
أتاه وليد الصّبح من بعد كبرة ... أيولد أجنى «٩» ناحل الجسم مشمطّ؟
كأنّ النجوم الزّهر أعشار سورة ... ومن خطرات الرّجم أثناءها مطّ