للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويجمع «١» بين القبض والبسط كفّه ... بحكمة من في كفّه القبض والبسط

خلائق قد طابت مذاقا ونفحة ... كما مزجت بالبارد العذب إسفنط «٢»

أسبط الإمام الغالبيّ محمد ... ويا فخر ملك كنت أنت له سبط

وقتك أواقي الله من كلّ غائل ... فأيّ سلاح ما المجنّ وما اللّمط «٣»

لقد زلزلت منك العزائم دولة ... أناخت على الإسلام تجني وتشتطّ

إيالة غدر ضعضع «٤» الله ركنها ... ونادى بأهلها «٥» التّبار فلم يبطوا «٦»

على قدر جلّى بك الله بؤسها ... ولا يكمل البحران أو ينضج الخلط

وكانوا نعيم الجنّتين تفيّأوا ... ولمّا يقع منها النزول أو الهبط «٧»

فقد عوّضوا بالأثل والخمط بعدها ... وهيهات أين الأثل منهم «٨» أو الخمط

فمن طائح فوق العراء مجدّل ... ومن راسف في القيد أرهقه الضغط

أنمت على مهد الأمان عيونها ... فيسمع من بعد السّهاد لها غطّ

وصمّ صدى الدنيا فلمّا رحمتها ... تزاحم مرتاد عليها ومحتطّ «٩»

وألحف «١٠» منك الله أمّة أحمد ... أمانا كما يضفو على الغادة المرط

وأحكمت عقد السّلم لم تأل بعده ... وجاء فصحّ العقد واستوثق الرّبط

وأيقن مرتاب وأصحب نافر ... وأذعن معتاص وأقصر مشتطّ

ولله مبناك الذي معجزاته ... أبت «١١» أن توافيها الشّفاه أو الخطّ

وأنست غريب الدار مسقط رأسه ... ومن دون فرخيه القتادة والخرط «١٢»