للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تناسبت الأوضاع فيه «١» وأحكمت ... على قدر حتى الأرائك والبسط

فجاء على وفق العلا رائق الحلى ... كما سمّط المنظوم أو نظم السّمط

ولله إعذار دعوت له الورى ... فهبّوا لداعيه المهيب وإن شطّوا

تقودهم الزّلفى ويدعوهم الرّضا ... ويحدوهم الخصب المضاعف والغبط

وأغريت بالبهم العلاج تحفّيا ... فلم يدّخر الشيء الغريب ولا السّمط «٢»

أتت صورا «٣» معلولة عن مزاجها ... وأصل اختلاف الصّورة المزج والخلط

قضيت بها دين الزمان ولم يزل ... ألدّ «٤» كذوب الوعد يلوي ويشتطّ

وأرسلت يوم السّبق كلّ طمرّة ... كما ترسل «٥» الملمومة النّار والنّفط

رنت عن كحيل كالغزال إذا رنا ... وأوفت بهاد كالظّليم إذا يعطو «٦»

وقامت على منحوتة من زبرجد ... تخطّ على الصّم الصّلاب إذا تخطو

وكلّ عتيق من تماثيل «٧» رومة ... تأنّق في استخطاطه القسّ والقمط

وطاعته نحر السّكاك أعانها ... على الكون عرق واشج ولحا سبط

تلقّف حيّات العصى إذا هوت ... فثعبانها لا يستتم «٨» له سرط

أزرت بها بحر الهواء سفينة ... على الجود «٩» لا الجوديّ كان لها حط

وطاردت مقدام الصّوار «١٠» بجارج ... يصاب به منه الصّماخ أو الإبط

وجيء بشبل الملك ينجد عزمه ... عليه الحفاظ الجعد والخلق السّبط

سمحت به لم ترع فرط ضنانة ... وفي مثلها من سنّة يترك الفرط

فأقدم مختارا وحكّم عاذرا ... ولم يشتمل مسك عليه ولا ضبط

ولو غير ذات الله رامته نضنضت «١١» ... قنا «١٢» كالأفاعي الرّقط أو دونها الرّقط

وأسد نزال من ذؤابة خزرج ... بهاليل لا روم القديم ولا قبط

جلادهم مثنى إذا اشتجر الوغى ... كأنّ رعاء بالعضاه لها خبط