كتائب أمثال الكتاب تتاليا ... فمن بيضها شكل ومن سمرها نقط
دليلهم القرآن يا حبّذا الهدى ... ورهطهم الأنصار يا حبّذا الرّهط
وبيض كأمثال البروق غمامها ... إذا وشحت سحب القتام دم عبط
ولكنه حكم يطاع وسنّة ... وأعمال برّ لا يليق بها الحبط
وربّة نقص للكمال مآله ... ولا غرو فالأقلام يصلحها القطّ
فهنّيته صنعا ودمت مملّكا ... عزيزا تشيد المعلوات وتختطّ
ودون الذي يهدي ثناؤك في الورى ... من الطّيب ما تهدي الألوّة والقسط «١»
رضيت ومن لم يرض بالله حاكما ... ضلالا فلله الرّضا وله السّخط
حياتك للإسلام شرط حياته ... ولا يوجد المشروط إن عدم الشّرط
ومن أغراض النسيب قولي في الأوليات والله ولي المغفرة «٢» : [الطويل]
تعلّقته من دوحة الجود والباس ... قضيبا لعوبا بالرّجاء وبالياس
دروبا بتصريف «٣» اليراعة والقنا ... طروبا بحمل المشرفيّة والكاس «٤»
يذكّر «٥» فيه الصّبح عند انصداعه ... جمال رواء في تأرّج أنفاس
ويبدو لعيني شعره وجبينه ... إذا ما سفحت الحبر في صفح قرطاس
أجال من الشوق المبرّح غارة ... على أربع من جني صبري أدراس
فظاهرت من سرد السّقام ملامة ... وأوجفت من شفر الدموع بأمراس
لك الله من ربى طواك على الظّما ... ومن أمل لم أجن منه سوى ياس
ومن قمر سعد عشوت لنوره ... فسعّر أحشائي وصعّد أنفاسي «٦»
إذا ما شرعت اللّحظ نحوي عابسا ... أقول لقلبي «٧» ضاع ما بين جلّاسي «٨»
أيا عبد شمس الحسن هل لك قدرة ... على سطوة السّفاح من آل عباس؟
سجمت على هول الغرام بمهجة ... تعامت فلم تدر النّعيم من الياس