المعيي على السّباحة، وعمّ دوحها الأشب «١» بوارا، وأدار الكماة «٢» بسورها سوارا، وأخذ «٣» بمخنّقها حصارا، وأعمل النّصر «٤» بشجر نصلها اجتناء ما شاء واهتصارا، وجدّل من أبطالها من لم يرض انجحارا «٥» ، فأعمل إلى المسلمين إصحارا «٦» ، حتى فرع «٧» بعض جهاتها غلابا جهارا، ورفعت الأعلام إعلاما بعزّ الإسلام وإظهارا، فلولا استهلال الغوادي، وإن أتى الوادي، لأفضت إلى فتح «٨» الفتوح تلك المبادي، ولقضى تفثه «٩» العاكف والبادي، فاقتضى الرأي- ولذنب الزّمان «١٠» في اغتصاب الكفر إيّاها متاب، تعمل ببشراه بفضل الله «١١» أقتاد وأقتاب، ولكلّ أجل كتاب- أن يراض صعبها حتى يعود ذلولا، وتعفّى معاهدها الآهلة فتترك طلولا. فإذا فجع الله بمارج النار طوائفها المارجة، وأباد بخارجها «١٢» الطائرة والدّراجة، خطب السيف منها أمّ خارجة «١٣» . فعند ذلك أطلقنا بها ألسنة النار ومفارق الهضاب بالهشيم «١٤» قد شابت، والغلّات المستغلّة «١٥» قد دعاها «١٦» القصل «١٧» فما ارتابت، وكأنّ صحيفة نهرها لما أضرمت النار حفافي «١٨» ظهرها ذابت، وحيّته «١٩» فرّت أمام الحريق فانسابت، وتخلّفت لغمائم الدّخان عمائم تلويها برءوس الجبال أيدي الرياح، وتنشرها «٢٠» بعد الرّكود أيدي الاجتياح. وأغريت «٢١» بأقطارها الشاسعة، وجهاتها