المعجزة بأثر، وعثرت على آثاره مع من عثر، جمع الله من الشّمل بكم ما انتثر، وأنسى بالعين الأثر، وحرس على الكل من مسوق وسائق «١» ، وموحش ورائق، سرّ القلوب، ومناخ الجوى المجلوب، ومثار الأمل المطلوب. ولا زالت العصمة تنسدل فوق مثواه قبابها، والسّعود تحمل «٢» في أمره العليّ منانها «٣» . فالمحبوب إليه حبيب وإن أساء، وأوحش الصباح والمساء:[البسيط]
إن كان ما ساءني ممّا يسرّكم ... فعذّبوا فقد استعذبت تعذيبي
والسلام عليكم ما حنّ مشوق، وتأوّد لليراع في رياض الرّقاع قضيب «٤» ممشوق، ورحمة الله وبركاته.
وأجاب عن ذلك الفقيه أبو عبد الله بن زمرك، كاتب الدولة، والولدان عبد الله وعلي «٥» ، بما يستحسن في غرض الرسالة وأبياتها، فراجعت الثلاثة بما نصه «٦» :
[مخلع البسيط]
أكرم بها من بناء بان «٧» ... أرسخ في الفخر «٨» من أبان
أجنا «٩» لديها الرّضا حنان «١٠» ... من المعاني جنا جناني
أيّ جبي «١١» للأكفّ دان «١٢» ... ما للمباري «١٣» به يدان