وقال «١» : [الكامل]
لا تعد ضيفك إن ذهبت لصاحب ... تعتدّه لكن تخيّر وانتق
أو ما ترى الأشجار مهما ركّبت ... إن خولفت أصنافها لم تغلق «٢»
ومنه في المقطوعات: [السريع]
وشادن تيّمني حبّه ... حظّي منه الدّهر هجرانه
مورّد الخدين حلو اللّمى ... أحمر مضني الطّرف وسنانه
لم تنطو الأغصان في الروض بل ... ضلّت له تسجد أغصانه
يا أيها الظّبي الذي قلبه ... تضرّم في القلب نيرانه
هل عطفة ترجى لصبّ شبح ... ليس يرجى عنك سلوانه؟
يودّ أن لو زرته في الكرى ... لو متّعت بالنوم أجفانه
قد رام أن يكتب ما نابه ... والحبّ لا يمكن كتمانه
فأفضيت أسراره واستوى ... إسراره الآن وإعلانه
وقال «٣» : [مخلع البسيط]
نهار وجه وليل شعر ... بينهما الشّوق يستثار
قد طلبا بالهوى فؤادي ... فأين «٤» لي عنهما الفرار؟
وكيف يبغي النجاة شيء ... يطلبه الليل والنهار؟
وقال في الدّوبيت:
زارت ليلا وأطلعت فجرها ... صبحا فجمعت بين صبح وظلام
لما بصرت بالشمس قالت يا فتى ... جمع الإنسان بين الأختين حرام
وقال في غرض التّورية «٥» : [الطويل]
أبح لي يا روض «٦» المحاسن نظرة ... إلى ورد ذاك الخدّ أروي به الصّدى «٧»
وبالله لا تبخل عليّ بعطفة «٨» ... فإني رأيت «٩» الرّوض يوصف بالنّدى