للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فاستشعر النّصر واهتزّت منابره ... بذكر أروع للكفار محتنك

فأخلدك ولمن والاك طاعته ... خلود برّ بتقوى الله ممتسك

وافيت والغيث زاخر قد بكى طربا ... لمّا ظفرت وكم بلّله من الضّحك

وتمّم الله ما أنشأت من حسن ... بكل منسبك منه ومنتمك

وعن قريب تباهي الأرض من زهير ... سماها بها غضّة الحبك

فعد وقد واعتمد واحمد وسد وأبد ... وقل وصل واستطل واستول وانتهك

وحسبك الله فردا لا نظير له ... تغنيك نصرته عن كل مشترك

ومن قوله في غرض الرثاء، يرثي الفقيد أبا الحسن بن مغيث «١» : [البسيط]

الدهر ليس على حرّ بمؤتمن ... وأيّ علق تخطّته يد الزمن

يأتي العفاء «٢» على الدنيا وساكنها ... كأنه «٣» أدبر لم يسكن إلى سكن

يا باكيا فرقة الأحباب عن شحط «٤» ... هلّا بكيت فراق الرّوح للبدن؟

نور «٥» تقيّد «٦» في طين «٧» إلى أجل ... وانحاز «٨» علوا «٩» وخلّى الطين في الكفن «١٠»

كالطير في شرك يسمو إلى درك ... حتى تخلّص من سقم ومن درن

إن لم يكن في رضى الله اجتماعهما ... فيا لها صفقة تمّت على غبن «١١»