للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يومها)؛ لما روى البيهقي بإسناد حسن عن أبي سعيد مرفوعًا: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" (٨٧) (و) أن (يُكثر الدعاء)؛ رجاء أن يصادف ساعة الإجابة (و) أن يكثر (الصلاة على النبي )؛ لقوله : "أكثروا عليّ من الصلاة يوم الجمعة" رواه أبو داود، وغيره، وكذا ليلتها (٨٨) (ولا

الإمام فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة: أجر سنة عمل: صيامها وقيامها … " وقال: "إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة" وقال: "من جاء في الساعة الأولى فكأنما قرَّب بدنة" والمراد: من جاء في الجزء الأول من النهار، الثانية: المصلحة؛ حيث إن جلوسه وهو مستقبل القبلة يكون متوجهًا إلى أشرف الجهات، واشتغاله بالقراءة والذكر والصلاة فيه تحصيل للأجر، بدل أن يُضيع الوقت في الكلام أو النظر إلى الداخلين وفي دنوه من الإمام الاستفادة من الخطبة أكثر من البعيد.

(٨٧) مسألة: يُستحب أن يقرأ سورة "الكهف" في يوم الجمعة: سواء في أوله، أو في وسطه أو في آخره؛ للسنة القولية؛ حيث قال : "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" وهذا عام فيشمل جميع أجزاء يوم الجمعة؛ لأن اسم الشرط من صيغ العموم، فإن قلتَ: لمَ استُحب ذلك؟ قلتُ: للمصلحة؛ حيث إن هذه السورة قد تضمَّنت ذكر أحوال يوم القيامة، وهو قريب من يوم الجمعة في التجمُّع، وذكر قصة أصحاب الكهف، وذي القرنين؛ ويأجوج ومأجوج، وأصحاب الجنتين، وموسى والخضر، وهذه القصص تزيد إيمان المؤمن، وتحذره من شياطين الجن والإنس ومن منافقي هذا الزمان.

(٨٨) مسألة: يُستحب أن يكثر المسلم من الدعاء في يوم الجمعة بما شاء، وأن يُكثر أيضًا من الصلاة على النبي في يوم الجمعة، وليلتها كيومها في ذلك؛ للسنة القولية؛ حيث قال : "إن في يوم الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو =

<<  <  ج: ص:  >  >>