للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاعله.

ثم قال: معنى قولنا: ليس له أن يفعله، معقول لا يحتاج إلى التفسير.

وأما الحسن: فهو ما للقادر عليه المتمكن من العلم بحاله أن يفعله.

أقول: قوله "ليس له أن يفعله

لا يريد به أنه لعجزه عنه لا يفعله، أو لكونه ممنوعًا عنه حسًا، أو شرعًا، ولا لأن به نفرة طبيعية عن فعله وإن كانت هذه العبارة مستعملة في هذه الأسئلة الأربعة.

أما أن المعنيين الأولين غير مرادين فظاهر.

وأما أن المعني الثالث: غير مراد فلكونه يقتضي أن يكون القبح مفسرًا بالمنع الشرعي، وهو خلاف مذهبه.

وكذا المعني الرابع: غير مراد، إذ لو كان مرادًا لوجب أن لا يكون الفعل حسنًا، حيث تكون النفرة الطبيعية حاصلة لكونه قبيحًا حينئذ. لكنه باطل وفاقًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>