وقال-صلى الله عليه وسلم-: "إن الله لا يمحو الشر بالشر، ولكن يمحو الشر بالخير".
وعن عمران بن الحصين رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"إن الله تعالى يقول عبدي أد ما افترضت عليك تكن من أعبد الناس، وانه عما ينهيك عنه تكن من أورع الناس، واقنع بما رزقتك تكن من أغنى الناس".
وقال -صلى الله عليه وسلم- لأبي هريرة رضي الله عنه:"كن ورعًا تكن من أعبد الناس".
وقال الحسن البصري رحمه الله:"مثقال ذرة من الورع خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة".
وأوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام: لا يتقرب إلى المتقربون بمثل الورع.
وقيل: رد دائق من فضة أفضل عند الله من ستمائة حجة مبرورة، وقيل: سبعين حجة متقبلة.
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: جلساء الله تعالى غدًا أهل الورع والزهد.
وقال ابن المبارك رحمه الله: ترك فلس من الحرام أفضل من مائة فلس يتصدق به.
روى عن ابن المبارك أنه كان بالشام يكتب الحديث، فانكسر قلمه فاستعار قلمًا، فلما فرغ من الكتابة نسى، فجعل القلم في مقلمته، فلما رجع إلى مرور، رأى القلم وعرفه، فتجهز للقدوم إلى الشام لرد القلم إلى صاحبه.
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه أنا كان يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"الحلال بين الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن لم يتق الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمي يوشك أن يقع فيه، وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه، إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها الجسد كله، وإذا فسدت فسد لها الجسد كله، ألا وهي القلب".
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: لكل شيء حد، وحدود الإسلام: الورع والتواضع والصبر والشكر، فالورع ملاك الأمور، والصبر النجاة من النار،