اختلف الناس في معنى الإخلاص:
قال الحسن رحمه الله: سألت حذيفة رضي الله عنه عن الإخلاص ما هو؟ قال: "سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإخلاص ما هو؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: سألت جبريل عليه السلام عن الإخلاص ما هو؟ قال: سألت رب العزة جل وعلا عن الإخلاص ما هو؟ فقال سبحانه وتعالى: هو سر من سرى استودعته قلب من أحببت من عبادي".
وعن أبي إدريس الخولاني رحمه الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن لكل حق حقيقة وما يبلغ عبد حقيقة الإخلاص حتى لا يحب أن يحمد على شيء من عمل عمله لله عز وجل".
وقال سعيد بن جبير رحمه الله: الإخلاص أن يخلص العبد دينه لله وعمله لله تعالى، ولا يشرك به في دينه، ولا يرائي بعمله أحداً.
وقال الفضيل رحمه الله تعالى: ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص هو الخوف من أن يعاقبك الله تعالى عليهما.
وقال يحيى بن معاذ رحمه الله: الإخلاص: تمييز العمل من العيوب، كتمييز اللبن من الفرث والدم.
وقال أبو الحسن البوشنجي رحمه الله: هو ما لا يكتبه الملكان، ولا يفسده الشيطان، ولا يطلع عليه الإنسان.
وقال رويم رحمه الله: هو ارتفاع رؤيتك من الفعل.
وقيل: هو ما يراد به الحق ويقصد به الصدق.
وقيل: هو ما لا تشوبه الآفات ولا يتبعه رخص التأويلات.
وقيل: هو ما استنر من الخلائق واستصفى من العلائق.
وقال حذيفة المرعشي: هو أن تستوي أفعال العبد في الظاهر والباطن.
وقال أبو أيوب المكفوف: هو أن يكتم حسناته كما يكتم سيئاته.
وقال سهل بن عبد الله: هو الإفلاس.