للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كِتَابِهِ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي». (١)

* أما الإجماع:

قال الأوزاعي:

كنا -والتابعون متوافرون- نقول: إن الله- تعالى - فوق عرشه، وعرشه فوق سماواته. (٢)

قال أبو عمر الطلمنكي:

وأجمعوا - يعني أهل السنة والجماعة - على أن لله -تعالى- عرشاً، وعلى أنه مستوٍ على عرشه. (٣)

٢ - ومما ورد في صفة العرش:

عرش الله -تعالى- على الماء:

عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ -رضى الله عنه- أن النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قالَ:

«كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ». (٤)

وقال ابْنِ مَسْعُودٍ رضى الله عنه:

«ما بَيْنَ السَّماءِ الدنيا والتي تليها مَسِيرة خمسمائة عام، وبين كلِّ سَماءَيْن مسيرة خمسمائة عام، وبَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَبَيْنَ الكُرْسِيِّ خَمْسمِائَة عَامٍ، وَبَيْنَ الكُرْسِيِّ إِلَى المَاءِ خَمْسمِائَة عَامٍ، والْعَرْشُ فَوْقَ الْمَاءِ، وَاللَّهُ فَوْقَ الْعَرْشِ، لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أَعْمَالِكُمْ". (٥)

* تنبيه:

عَنْ جَابِرٍ-رضى الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً " (٦)


(١) متفق عليه.
(٢) أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" (ص/٤١٠) وصححه شيخ الإسلام في " الفتوى الحموية الكبرى" (ص/٢٩٦)، وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ (١/ ١٨١): " هذا إسناد صحيح".
(٣) مجموع الفتاوى (٥/ ٥١٩)
(٤) أخرجه البخاري (٧٤١٨) وأحمد (١٩٨٧٦)
(٥) اأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (٨٥٨) والدارمي في " الرد على الجهمية " (ص/٥٩)، وقد أورده ابن القيم
في "اجتماع الجيوش الإسلامية" (ص/١٦٠) وقال: "رواه سنيد بن داود بإسناد صحيح ". وقال الألباني في مختصر العلو (ص/١٠٣): "إسناده صحيح".
(٦) أخرجه مسلم (٢٨١٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>