(٢) لذا فمَنْ فَهِمَ الحديث على هذا الفَهم بأنّ موسى -عليه السلام- قد لام آدم -عليه السلام- على المعصية، فاحتج آدم -عليه السلام- بالقدر على فعله للمعصية، وبناءً على هذا الفهم قد ذهبَ مَن ذهبَ إلى تكذيب الحديث، والطعنِ في أصل ثبوته. ومن أمثال هؤلاء: الضالُّ المُضِلُّ (عدنان إبراهيم)، الذي قال: إن هذا الحديث قد وضعه (بَنُو أُمَيّةَ)؛ وذلك تسويغاً لِما فعلَه معاويةُ بن أبي سفيان -رضي الله عنه- يومَ أنْ خرجَ في مَوقِعة (صفّين)، ويومَها قال معاويةُ: "ما جئنا إلى صفّين إلّا بقدر الله، {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} [البقرة: ٢٥٣] ". * أقول: ولعل القارئ يستقرئ من خلال ذلك: أنّ هذا المدعوّ (عدنان إبراهيم) ما هو إلا شخص رافضيٌّ خبيث، فلقدْ صرَّح أنّ معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- كان يستحلُّ الخمر ورِبا الفَضْلِ. وكمْ طعنَ هذا الضالُّ في أبي بكرٍ وعمرَ وأبي هريرةَ وعائشةَ وأنسٍ... -رضي الله عنهم-! ومن أراد الوقوف على أقوال هذا الضالّ في صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- فلْيرجعْ إلى مقال "حقيقة الدكتور عدنان إبراهيم المتشيِّع" لـ داود العتيبي.http://www.saaid.net/bahoth/١٧١.htm