للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وممن أنكر رؤية الله -تعالى-من الفرق:

الجهمية والمعتزلة والزيدية والإباضية وجمهورالشيعة.

قال القاضي عبد الجبار:

وأما أهل العدل بأسرهم والخوارج والزيدية وأكثر المرجئة، فإنهم قالوا: لا يجوز أن يُرى الله -تعالى- بالبصر؛ لأنه ذلك يستحيل.

وقال عن أحاديث الرؤية:

أكثرها يتضمن التشبيه، فيجب القطع على أنه صلى الله عليه وسلم لم يقله. (١)

* ما هو حكم من أنكر رؤية الله في الأخرة؟؟

الذي عليه جمهورالسلف أن من جحد رؤية الله -تعالى- في الدار الآخرة فهو كافر؛ لأنه منكر لما تواتر نقله في الكتاب والسنة وأجمعت عليه الأمة.

فإن كان المنكر لذلك ممن يجهل العلم بذلك عُرِّف ذلك كما يُعرَّف من لم تبلغه شرائع الإسلام، فإن أصر على الجحود بعد بلوغ العلم له فهو كافر؛ وذلك أنه هذه المسألة بتكاثرهاوتواردها قد بلغت مبلغ القطع الذى لا يحتمل معه أى تأويل أو شبهة.

*عن الفضل بن زياد قال:

سمعت أحمد بن حنبل، وبلغه عن رجل أنه قال: إن الله تعالى لا يُرى في الآخرة، فغضب غضباً شديداً، ثم قال:

من قال بأن الله تعالى لا يُرى


(١) وانظرالمغنى فى أبواب العدل والتوحيد (٤/ ١٣٩) والأصول العشرة للإباضية (ص/١٩٩) ومختصر التحفة الاثنى عشرية (ص/٩٦) والمعتزلة وأصولهم الخمسة (ص/١٢٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>