(٢) يعني لو كان الإدراك بمعنى الرؤية لوجب التخصيص في الأية حتي تتفق مع أحاديث الرؤية. وممن ذهب إلى تفسير الإدراك بالرؤية: عائشة رضى الله عنها، والدارمي والبيهقي ونعيم بن حماد وابن قتيبة. قال ابن قتيبة وأما قوله تعالى: {لا تدركه الأبصار} فليس ناقضاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "ترون ربكم يوم القيامة "؛ لأنه أراد -جل وعز- بقوله: "لا تدركه الأبصار" في الدنيا. ا. هـ نقول: وإن كان التوجيه الأقوي والأرجح شرعا ولغة هو التوجيه الأول، والله أعلم. أما شرعاً: فلأن النبي -صلي الله عليه وسلم - قد نفي الرؤية في الدنيا بقوله " لن تروا ربكم حتى تموتوا"، فمن باب أولي أن يكون في ذلك تفي للإدراك، لأنه رؤية وزيادة. أما لغة: فقد سبق ذكره. وانظر تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة (ص/٢٩٨) والرد على الجهمية (ص/١٢٤) وكتاب التوحيد لابن خزيمة بتعليق خليل هراس (ص/١٦٨) (٣) دراسات فى الفرق الإسلامية (ص/١٧٠)