للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال عبد الله بن المبارك:

سمعت الناس منذ تسعة وأربعين عاماً يقولون: من قال بأن القرآن مخلوق، فامرأته طالق ثلاثاً البتة. (١)

قال سفيان بن عيينه:

من قال إن القرآن مخلوق فهو كافر، ومن شك في كفره فهو كافر. (٢)

*قال عبد الله بن أحمد سمعت أبي -رحمه الله- يقول:

من قال: القرآن مخلوق فهو عندنا كافر؛ لأن القرآن من علم الله عز وجل، قال الله عز وجل {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم}، ومن قال علم الله مخلوق فهو كافر؛ لأنه يزعم أنه لم يكن لله علم حتى خلقه. (٣)

*وقد عدَّ اللالكائي أسماء كثيرة من طبقات شتى، ثم قال رحمه الله:

قالوا كلهم: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال مخلوق فهو كافر. فهؤلاء خمس مائة وخمسون نفسا، أو أكثر، من التابعين، وأتباع التابعين، سوى الصحابة الخيرين، على اختلاف الأعصار، ومضي السنين والأعوام، ونقلت عن هؤلاء عصرا بعد عصر، لا ينكر عليهم منكر، ومن أنكر قولهم استتابوه أو أمروا بقتله أو نفيه أو صلبه. (٤)

*فوائد مهمة:

١ - ما روي مرفوعاً: "من قال القرآن مخلوق فهو كافر"، لا يصح نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم. (٥)


(١) انظر شرح اعتقاد أهل السنة (٢/ ٣٨٦) وكذلك ممن أفتي بكفر من قال بخلق القرآن الأئمة الشافعي وأحمد والبخاري.
(٢) أخرجه عبدالله بن أحمد في السنة (ص/٢٨) وسنده حسن.
(٣) وانظر المصدر السابق (ص/١٨)
(٤) شرح أصول الاعتقاد (٢/ ٣٤٤)
(٥) أما روايته مرفوعاً فقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات (١/ ١٠٧) والسيوطي في اللآلى المصنوعة (١/ ١١)
قال الدارقطني: في سنده محمد بن عبيد يكذب ويضع الحديث. وقال الذهبي: روي من وجوه باطلة. قال الشوكاني: في إسناده محمد بن عبد الله بن عامر السمرقندي وضاع. وكذا رواه ابن عدي والخطيب بأسانيد فيها مجاهيل. وانظر اللآلئ المصنوعة (١/ ١١) تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة (١/ ١٣٤) وترتيب موضوعات ابن الجوزي للذهبي (ص/١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>