(٢) السنن الكبرى (١٨٤٧) والطبرانى في الكبير (٥٢١٣) وانظر صحيح الجامع (٢٣٦٢) (٣) وفارق بين المخلوق والحادث، فالمخلوق هو ما جاء أصله من العدم، كحال الإنسان، قال تعالى (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (١) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ..)، فلأن الإنسان مخلوق، فقبل خلقه لم يكن شيئاً يُذكر، وأما الحادث فهو المتجدد الوقوع مع وجود أصله للمتصف به. فمن هذا الباب يقال أن كلام الله -عزوجل - حادث وليس بمخلوق، وبيان ذلك يقال: كلامه -سبحانه- قديم من حيث أنه تعالى لم يزل متصفاً به من الأزل، حادث في آحاده وأفراده، قال تعالى (مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ)