للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثال: (الضحك - الإستواء - النزول - الغضب - المجئ - الإتيان - الكلام - الكتابة) وضابطها " إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل "

٣ - الخبرية:

وهى الصفات التى مسمَّاها عندنا أبعاض و أجزاء، وهى لله -تعالى-صفات تليق بكماله و عظمته مثال: (الساق - اليد - الوجه - الكف - الأنامل - الأصابع - القدم - الرْجل)

* نفاة الصفات الإلهية، وأهم شبهاتهم:

والقول بنفي الصفات الإلهية قول محدث فى أمة الإسلام، كما نص على ذلك أبو العباس ابن تيمية بقوله:

ومن له عناية بآثار السلف يعلم علماً يقيناً أن قول النفاة إنما حدث فيهم في أثناء المائة الثانية، وأن أول من ظهر ذلك عنه الجعد بن درهم، والجهم بن صفوان، وقد قتلهما المسلمون. (١)

وقد ذهب الجهمية إلى نفي الصفات الإلهية بدعاوى باطلة وشبهات ساقطة.

قال عبد القادر الجيلاني:

أنكر الجهمية جميع صفات الحق عزوجل، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. (٢)

بل قد نفى جهم بن صفوان عن الله -تعالى - كل صفة قد يتصف بها البشر، بدعوى نفى المشابهة، فنفى كونه حياً أو عالماً أو موجوداً أو مريداً. (٣)

* وأما المعتزلة:

فلم يثبتوا من الصفات إلا ثلاثة فقط، وهى من الصفات الذاتية:

" الحياة والعلم والقدرة "، ولكنهم ما جعلوها معانٍ قائمة بذات الله تعالى، بل هى صفات أزلية ملازمة للذات.

فجمهور المعتزلة يرون أن الله -تعالى-عالم بذاته، أوعالم بعلم وعلمه ذاته، لا بعلم زائد على ذاته، وقادر بقدرة، وقدرته ذاته، وحي بحياة، وحياته ذاته... "، وهكذا في سائر الصفات. (٤)


(١) درء التعارض (٧/ ٦٣)
(٢) وانظر الغنية (ص/١١٤) ومقالات الجهم بن صفوان (ص/٣٨٥)
(٣) انظر التبصير في الدين (١/ ١٠٨) والملل والنحل (١/ ٧٣)
(٤) والفرق بين هذين الرأيين أن القول بأن " الله عالم بذاته لا بعلم "، هو نفي للصفة، أما القول أن الله عالم بعلم، وعلمه ذاته فقد أثبت صفةً هي بعينها الذات "، فالخلاف لا يتعدَّى أن يكون خلافاً لفظياً.
وانظر الملل والنحل (١/ ٥٣) ومختصر التحفة االاثنى عشرية (ص/٨٠) والتأويل في الصفات الإلهية (ص/١٦٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>