للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

*نص حديث الباب:

عَنْ عُمَرَبن الخطاب - رضي الله عنه - قَالَ:

كُنْتُ فِي رَكْبٍ أَسِيرُ فِي غَزَاةٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَحَلَفْتُ فَقُلْتُ: لَا وَأَبِي، فَسَمِعَنِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ:

لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، إِنَّ اللهَ - عزَّ وجل - يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، إِنَّهُ مَنْ حَلَفَ بِشَيْءٍ دُونَ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ، فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فلَا يَحْلِفْ إِلَّا بِاللهِ أَوْ لِيَصْمُتْ.

قَالَ عُمَرُ: فَوَاللهِ مَا حَلَفْتُ بِهَا مُنْذُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - ذَاكِرًا وَلَا آثِرًا.

* أخرجه البخاري (٦٦٤٧) بَابُ لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، ومسلم (١٦٤٦) بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْحَلِفِ بِغَيْرِ اللهِ تَعَالَى.

*أهم الفوائد المتعلقة بحديث الباب:

١ - الفائدة الأولى: نقض مسائل الجاهلية:

لا شك أن شريعة الإسلام التى بُعث بها النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما عنت في المقام الأول بهدم علائق الجاهلية في قلوب الناس وأفعاهم وأقوالهم، وهذا دلائله كثيرة في الكتاب والسنة قال تعالى (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة /٥٠)، وقال تعالى (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) (الأحزاب /٣٣)،

وقال عزوجل (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ) (الفتح/٢٦)

* ومن ذلك أيضاً ما ورد في السنة:

في حديث أبي ذر - رضى الله عنه- قال:

سَابَبْتُ رَجُلًا

<<  <  ج: ص:  >  >>