للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال النووي:

«أفلح وأبيه» ليس حلفًا، إنما هو كلمة جرت عادة العرب أن تدخلها في كلامها غير قاصدة بها حقيقة الحلف، والنهي إنما ورد فيمن قصد حقيقة الحلف لما فيه من إعظام المحلوف به ومضاهاته به ومضاهاته به الله سبحانه وتعالى، فهذا هو الجواب المُرضي. (١)

*ومما يؤيد هذا الجواب:

بأن سياق حديث الباب الوارد عن عمر -رضى الله عنه - يدل على أنه كان يحلف؛ لأنه

قال " وأبي "، فقيل له: " لا تحلفوا بآباءكم "، فدل ذلك على الفارق بين كلمتى:

" وأبى، و أبيه ".

* والراجح -والله أعلم - هو المسلك الخامس، فهو أقرب الأقوال للصواب، يليه في القوة المسلك الثانى الذى جنح إلى القول بالنسخ.

وصلى الله على النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه وسلم.


(١) شرح النووي على مسلم (١/ ٢٨٢)، وانظر السُّنن الكبير (١٠/ ٢٩) وإِكمَال المُعْلِمِ بفَوَائِدِ مُسْلِم (٥/ ٤٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>