وهذه المنارة هي المنارة البيضاء الموجودة اليوم على الباب الشرقي لمدينة دمشق القديمة، وقد بناها السلطان نور الدين محمود بن زنكي في القرن السادس. وهذه المنارة تقع شرقي دمشق، و تسمى الآن " مئذنة عيسى "، وهي منطقة يسكنها النصارى اليوم وفيها كنائسهم و نزول عيسى - عليه السلام - فيها مناسب لأنهم يدَّعون ألوهيته وهو عليه السلام عند نزوله سيكسر الصليب و يقتل الحنزير. وقوله صلى الله عيه وسلم " فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلُهُ "، وباب لّد الشرقي من أرض فلسطين، بالقرب من الرملة على نحو ميلين منها. وانظر عقيدة عبد الغني المقدسي (ص/٩٥) (٢) أصول السنة (ص/١٩٢) (٣) فيض القدير (٥/ ٥١٩) وكذلك ممن نقل هذا الإجماع: ابن عطية في المحرر الوجيز (٣/ ١٠٥) والسفاريني في " لوامع الأنوار" (٢/ ٩٤)، وانظر " منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة " (ص/٨٥٧) (٤) مجموع الفتاوى (٤/ ٣٢٩).