للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في بعض مصنفاته. (١)

وهؤلاء لهم جميعاً من بدع القول الكفرية والضلالات ما يستحيي القلم عن تسطيره، ونذكر من بعض أقوالهم لبيان قبح منهجهم وشؤم سيرتهم وسريرتهم:

١) قال داود بن علي: كان المريسي - لا رحمه الله - يقول:

" سبحان ربي الأسفل". (٢)

٢) ويقول الحلاج، وهو أول من قال بالحلول من المتصوفة في الإسلام:

أنا من أهوى ومن أهوى أنا... ليس في المرآة شيء غيرنا

قدسها المنشد إذ أنشده... نحن روحان حللنا بدنا

لا أناديه ولا أذكره... إن ذكري وندائي يا أنا. (٣)

*ومن الجواب عليهم:

١) قول الجهمية بنوعيهم مخالف للكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة


(١) وقد ذكروا في أقسام المتصوفة ما يلى:
١ - المتصوفة الحلولية: وهم القائلون بحلول الله في بعض مخلوقاته.
٢ - المتصوفة الوجودية: وهم القائلون بوحدة الوجود.
٣ - المتصوفة الإباحية: وهم القائلون بسقوط التكاليف وإباحة المحرمات.
٤ - المتصوفة القبورية: وهم الداعون إلى دعاء الأنبياء والأولياء أحياءً وأمواتًا، من دون الله أو مع الله، والمستغيثون بهم، والطالبون لكشف الكربات وقضاء الحاجات منهم. الشرك في القديم والحديث (ص/٨٥٩)
(٢) العلو للعلي الغفار (ص/٢١٦)
(٣) هو الحسين بن منصور بن محمى الملقب بالحلاج، ولد عام ٢٤٤ هـ، في أطراف واسط، له ضلالات كثيرة، والتى منها: اطلاق اسم الموحد العاصى على إبليس، وأن الحج لا يلزم له السفر لبيت الله الحرام،
بل لك أن تحج في بيتك، وتأتى ثالثة الأثافي حينما ادَّعى الألوهية، فقام حامد بن العباس وزير الدولة العباسية بالقبض عليه، ولما تمت مواجهته بذلك أنكر، وبالضغط على أتباعه اعترفوا عليه بذلك، حتى قالت زوجة ابنه أنه أمرها بالسجود له، فلما قالت له:
"الله فى السماء"، قال: "واحد فى السماء، وواحد فى الأرض"، حتى حُكم عليه بالجلد ألف جلدة، وصُلب وقُطعت أطرافه بباب خراسان ٣٠٩ هـ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
من اعتقد ما يعتقده الحلاج من المقالات التي قتل الحلاج عليها فهو كافر مرتد باتفاق المسلمين؛ فإن المسلمين إنما قتلوه على الحلول والاتحاد ونحو ذلك من مقالات أهل الزندقة والإلحاد، كقوله: " أنا الله " ا. هـ
مجموع الفتاوى (٢/ ٤٨٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>