للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وله أبيات يقول فيها:

لقد صارَ قلبي قابلاً كلَ صُورةٍ.. فمرعىً لغزلانٍ ودَيرٌ لرُهبَانِ

وبيتٌ لأوثانٍ وكعبةُ طائفٍ.. وألواحُ توراةٍ ومصحفُ قرآن

أدينُ بدينِ الحبِ أنّى توجّهتْ.. ركائبهُ، فالحبُّ ديني وإيمَاني. (١)

قال أبو زرعة العراقي:

لا شك في اشتمال" الفصوص" المشهورة على الكفر الصريح الذي لا شك فيه، وكذلك " فتوحاته المكية "، فإن صحّ صدور ذلك عنه، واستمر عليه إلى وفاته: فهو كافر مخلد في النار بلا شك. (٢)

قال على القارى:

قول ابن عربى فى" الفتوحات": سبحان من أوجد الأشياء، وهو عينها، هو كفر صريح، ليس له تأويل صريح. (٣)

قال ابن حجر:

ذُكِر لمولانا شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني، شيئ من كلام ابن عربي المشكل، فقال شيخنا البلقيني: هو كافر. (٤)


(١) ترجمان الأشواق (ص/٦٢)
ويقول فريد الزاهي: ويفهم ابن عربي في هذا السياق الآية (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه) باعتبارها حكماً مطلقاً.
فكل عابد لله لا يعبده إلا في الحقيقة وهو يعتقد فيه في الصورة التي تجلَّى له بها باعتبارها ألوهة، ومن ثم فهو يعبد اعتقاده الألوهي في تلك الصورة. (نقلاً من مقال " ابن عربي: الصورة والآخر ")
(٢) عقيدة ابن عربي وحياته " لتقي الدين الفاسي (ص ١٥، ١٦).
(٣) إبطال القول بوحدة الوجود (ص/١٠٢)
وأما كتاب " الفتوحات المكية" أو، " الفتوحات الهلكية " كما يسمِّيه البلقيني، فيقول الشيخ علي الطنطاوي (فتاواه ص ٧٩ ط: دار المنار، جدة):
وأنا استغفر الله على ما انفقت من عمري في قراءة هذه الضلالات.
(٤) وممن كفّر ابن عربي بعينه:
الإمام شهاب الدين أحمد بن يحي التلمساني الحنفي والإمام سيف الدين عبد اللطيف بن بلبان السعودي، وابن الجزري والإمام بركة الإسلام قطب الدين ابن العسقلاني.
وقال عنه زين الدين العراقى:
: " كلامه مسموم، ظاهره القول بوحدة الوجود المطلقة، وأن جميع مخلوقاته هي عينه! وقائل ذلك والمعتقد له كافرٌ بإجماع العلماء ".
وانظر تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي (١/ ٦٦) والعلم الشامخ في إيثار الحق على الأباء والمشايخ (ص/٤٠٣) و" عقيدة ابن عربي وحياته " لتقي الدين الفاسي (ص /٣٩)
* لطيفة:
ومما يستأنس به في بيان ضلال ابن عربي ما حكاه تقى الدين الفاسي فى قوله:
سمعت صاحبنا الحافظ أحمد بن حجر يقول:
جرى بيني وبين بعض المحبين لابن عربي منازعة في أمر ابن عربي، حتى نلت منه لسوء مقالته، فهددني ذلك الرجل بالشكوى إلى السلطان بمصر، بأمر غير الذي تنازعنا فيه، فقلت له:
ما للسلطان في هذا مدخل! ألا تعال نتباهل، فقل أن تباهل اثنان، فكان أحدهما كاذباً إلا وأصيب، فقلت له: قل: اللهم إن كان ابن عربي على ضلال فالعني بلعنتك، فقال ذلك، وقلت أنا:
اللهم إن كان ابن عربي على هدى فالعني بلعنتك، وافترقنا، قال: ثم اجتمعنا في بعض متنزهات مصر في ليلة مقمرة، فقال لنا: مرّ على رجلي شيء ناعم، فانظروا فنظرنا فقلنا: ما رأينا شيئاً، قال: ثم التمس بصره، فلم يرَ شيئاً، أي أصابه الله بالعمى، وما أصبح إلا ميتاً.
وانظرغاية الأماني في الرد على النبهاني (٢/ ٤٥٤) و"عقيدة ابن عربي وحياته " (ص/٧٥) وإبطال القول بوحدة الوجود (ص/١٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>